Wednesday, February 12, 2014

موضوع غبار أزماني امة اقرا




غبار أزماني    غبار أزماني غبار أزماني
الإهداء
إليهـا
عروسُ المجهول الغامض
إلـى متى أحلـم ؟
إلـى متى تحلمين ؟
إلـى متى أضلك ِ؟
إلـى متى تُضلين ؟
..
و
الأدعياء
متى كان الشعر البور ؟
كِبر غراب في ظلمة السماء تورية أماني العذاب عقابا
وهو النعيب بذاته !
أيا هو سحابة غمام
تمر على الصخر البور
تغيظه شَوْكًا ؟!

غبار أزماني
ـــ

بعد خمسون عاماً من الآن ِ
تراك ِ تذكرين َ
أسم ً أحبك ِ
أما تمحي الرياح الأثر
ولا يتبقي سوي غبار أزماني !!

***
خمسون عاماً مضت على وفاتي
متلفظةُّ الأرض أشلائي
مسحوقةّ أمنياتي
ذليلـةُّ راياتي
مختنقةُّ أبياتي
مختفيةٌ أوراقي
مطويةُّ صفحاتي
يابسةُّ تويجاتي
حبيسةّ ً خلف قطبان البؤس ِ آمالي
كل من على قيد الحياة ِ علم باِضطهادي
فهل إذا تنفس صبح الواحد والخمسون
عبير سماواتي ؟!
أعود ثانية كما انبعاثي فتياً
تقودني في خضم الحياة نزواتي ؟!!

***
وماذا؟! قد يأتي بعدها فنائي
أيتبقي في ذكره التحطم كيان ِ
أما مسامير صلبانيِ
وابل أحجاري
ملوحة شاطئان ِ
زمهرير شتائي
دموع أحزاني
عويل أبياتي
صرخة مخاضي
آلم إجهاضي
نواح أعماري
أحكام إجباري
تماسك قضباني
تفككك أعصابي
تكسر أغصاني
أحلامي المنتحرة ِ
ملامحي الشاردة ِ
رسومات جدرانِ السوداء ِ
روحي ِالذبيحةٌ
تمزق وجدان ِ !!
آيا يتبقي بعد هذا كله فيّ بنائي ؟!

***
قصائد ليلِي المظلم أسمته الحورياتِ
أناشيد فضية ُّ تمنح خلودٍ بارداً لأبياتي
فاستمع نجباء العشق ِ بخشوع
يخبرهم صكيك أوصالي
إنني ومنذ قديم الأزمان ِ
مقطعاً في الأرض ِغاضبة مني الأوطان ِ
منفياً خارج الحدود والمكان ِ
إن قانوني الطاغي إجباري
وهم يعلمونَ عن شكواي دائماً أقداري
متى كف رجائي ؟!
متى تقبلت السماء ِ دعائي ؟!
لماذا؟ هكذا هـيَ كلماتي
طفلة تعانق أثداء الليل ِ
تسترضع دموعا ً كلما انهزمي
حتى يشهق الفجر ِ الزفرات ِ
تنفض الأغطية الظلماءِ
عن الأجساد المرتوية بآمالِ
تعيدُ صياغة أنشودة ذكريات ِ
تهدي لهم نوراً توري عن الحياة ِ
تاركين حظي منتحراً على سفوح المعاناتي
يختفي بين وريقات الانتكاسات ِ
يرحل إلى فراغ الظلماتِ
لكنها هيَ . . هيَ نفسها ألحاني
شبيه شهقات الموات ِ المفاجئ
و نايات أغواها الجنون
أن تعزف على أوتار الألم أنين حكاياتي

***
أنسلت الكلمات تتراقص
تزهو كساحرة
أنارت وجه القمرِ
أشعلت في الأحرفِ الزاهدةُّ الرغباتِ
فماليِ كوجه الغيماتِ
حروفي خافتة
متسترة بالظلماءِ

***
بُعثت الكلمات المنهكة من أرحام أمانيها
مشتعلة تجري فزعه
تعانقها ساقية
تسقي غابات السروُ الجاف
فهل لعودتها حياةِ ؟!
لغصن ّ يابسّ
أما تظل ُ مثلما هيَ واهية الآمال ِ
تدور بمرقدها الأزلي مستجدية الخلاصِ
كطواحين العهد اليأس !!
تعانفها رياح الشتاء ِ
والكلمة الأخيرة ُ الحانية
معلقة بجزع ذَابِلُ زهد الحياةِ
مرتجفةُ خائفة ..
تتصلب هاوية
تلاقيها مستنقعات الذكريات ِالجامدة
تصمت أخيرا ولا تتحدث
تهيم حولها أشباح القتلى
تعودُّ للموت ِ اليومي بخنجر الخذلان ِ
يتذكرها المارون أثر هرمي قديم ..
يتعرج في سطوة الغروب صوب السماءِ
ذِكْرًا مطلبه السرمدي
رحم شفاء ِ
كثيرُ العطاءِ
كثيرُ الإحسان ِ
يحفظها من قسوة سوط ظلام
:::
ق
أحمد محمد النادي
12/2/2014

yfhv H.lhkd





yfhv H.lhkd yfhv H.lhkd





No comments:

Post a Comment