Wednesday, February 12, 2014

موضوع دعوه يغرد بعيداً امة اقرا


لعلها المرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية التي يكون أحد لاعبيها هدفاً لسبعة أندية إنجليزية في وقت واحد، فما بالك عندما يكون من بين تلك الأندية، ناديان من أشهر الأندية في الملاعب الأوروبية، هما ليفربول وأرسنال.

بالتأكيد أتحدث عن الموهوب الإماراتي عمر عبدالرحمن، أحسن لاعب في منطقة الخليج وضواحيها، بعد تألقه الملفت في «خليجي 21» وما بعده.

وأتصور أنه آن الأوان ل «عموري» أن يغرد بعيداً، طالما أن تلك «التغريدة» ستكون في الدوري الإنجليزي الذي يعد أقوى دوري على سطح الكرة الأرضية، خاصة أن النجم الأبرز في الكرة الإماراتية كان على مشارف الانضمام لكتيبة هذا الدوري، من خلال نادي مانشستر سيتي، لولا قوانين العمل التي حالت بينه وبين تحقيق تلك الأمنية في الموسم الماضي.

ولا أعتقد أن نادي العين يمكن أن يقف أمام طموحات لاعبه، حتى لو كان المقابل 4 ملايين استرليني فقط، وهو ما يقل عن قيمة تعاقد محمد صلاح المصري مع تشيلسي ب7 ملايين، ولابد من الوضع في الاعتبار أن صلاح، ما كان له أن يحصل على تلك القيمة، لولا احترافه في بازل، وحصوله على لقب أحسن لاعب في الدوري السويسري، فضلاً على لقب أفضل لاعب صاعد في الكرة الأفريقية، ولولا أهدافه الرائعة في مرمى بيتر تشيك حارس تشيلسي، الذي عانى ومدربه مورينيو من محمد صلاح في بطولة الدوري الأوروبي و«الشامبيونز ليج».

وليس لديّ أدنى شك في أن عموري لو قُدر له، وخاض التجربة الإنجليزية، فإن المستفيد الأول سيكون «الأبيض الإماراتي»، الذي تضاعفت طموحاته منذ اعتلاء قمة الكرة الخليجية في ليلة رائعة لم تنم فيها المنامة!

بكل أسف انتهت مهمة «السماوي» في دوري أبطال آسيا قبل أن تبدأ، بخسارة بني ياس أمام القادسية الكويتي برباعية لا تليق على الإطلاق بفريق فاز منذ شهور قليلة بلقب بطل أندية الخليج، وإن كانت الخسارة الثقيلة والخروج المبكر يعكسان حالة الفريق هذا الموسم، ما استدعى تغيير الجهاز الفني، والتعاقد مع المدرب العراقي الكبير عدنان حمد، لعله يعيد أمجاد مواطنه طيب الذكر عبدالوهاب عبدالقادر الذي قاد الفريق للقب بطولة الكأس عام 1992، والمركز الثالث في الدوري.

أخيراً، فاز العين خارج ملعبه، بتغلبه على دبي، بعد عشرة أشهر كاملة لم يتذوق خلالها طعم الفوز خارج الديار، ويدرك العيناويون جيداً أن سر فوزهم بلقب الدوري في السنوات الماضية يكمن في القدرة على هزيمة المنافس، سواء أُقيمت المباراة في دار الزين أو خارجها، وعندما يخسر العين تلك القدرة، فليس من حقك أن تسأل لماذا يقبع «الزعيم» في وسط الجدول؟

** نقلا من صحيفة الإتحاد الإماراتية



No comments:

Post a Comment