Wednesday, February 12, 2014

(رحلة الانتقام) حيث الانتقام هو العامل المشترك مشاهدة




محتوى الرواية :
(اكشن _اثاره _ دراما _ رومانسة )
الجزء الاول : (الغابة المحظورة)
الفصل الاول : المدينة الهادئه الكبيرة

منذ زمن بعيد كان هناك ملك طاغية ظالم له من المدن الكثير ومن الجنود الالاف ومن الثروات ما لا يحصى ولكن كان بداخله طمع وجشع ورغبه فاسده فى امتلاك كل شئ تقع عليه عيناه الحاقدة المملوئه بالشر و الظلام . الظلام الذى امتلأ به قلبه حيث حجب عنه رؤية الحق ومنعه من رؤية اى ضوء او امل فى المستقبل اصبح كل ما يراه هو طمعه اللأ متناهى وارضاء نزواته ورغباته حتى ولو على حساب الاخرين . لايهم كل ما يهم هو اشباع شهواته حتى ولو قتل الالأف و المئات من الابرياء ....
وذات يوم وقعت عيناه على مدينة فاراد امتلاكها فأرسل رجاله ليخضعوا المدينة تحت امرته فرفض اهل المدينة الخضوع لملك مثله فاعلن عليهم الحرب ....
كانت تلك المدينة تدعى (المدينة الهادئة الكبيرة)وكانت تحتل موقع متميز من كل جوانبها .كان البحر الشاسع اللامع يقع جنوبها . والجبال العالية الجذابة و المثيرة للاهتمام تقع غربها . وشمالها كطرق متفرعة تؤدى الى كل المدن المجاورة لها . وشرقها كانت تقع غابة كثيفة الاشجار مملؤء الثمار من كل انواع اللذات ولكن كان اهل المدينة يخشون تلك الغابة ويطلقون عليها (الغابة المحظورة) لان الذى كان يدخلها لم يكن يخرج منها ابدا مهما مر عليه من الزمن ولا تظهر جثته مرة اخرى ومع مرور الوقت زادت الاساطير و الاقاويل عن تلك الغابة وزادت رهبة الناس منها لذا قاموا بتعليق لافتات انها غابة محظورة ممنوع الاقتراب منها .
كانت المدينة تتسم بالهدوء و الجمال حيث انها تجمع بين عدة عوامل طبيعية خلابة الجبال و البحر و الغابة والمزارع الخضراء الجميلة . ولكن طمع الملك كان فى استغلالها من اجل تجارته و مصالحه الخاصة وعندما علم ان اهل المدينة لا يريدون الخضوع له قرر الهجوم عليها و كلف جيش مكون من ثلاثون الف جندى للهجوم عليها و اخذها بالقوة حتى لو كلف الامر قتل كل من فيها .
كانت المدينة جميلة بمعنى الكلمة من حيث ان يطمع فيها اى حاقد وكان اهلها يتسمون بالسلام و الموده و البهجة . كان اهل المدينة يقيمون الكثير من حفلات الرقص لتعم البهجة والفرحة على الجميع وفى احدى الحفلات الهامة لاهل المدينة حدث الهجوم المفاجئ و الدمار عم المكان و النار اشتعلت فى الكثير من المنازل وبدء الجميع يهرعون ويهربون ويصرخون ولكن الى من والى اين المفر ؟.......
ليس هناك مفر وقد حاصروا المدينة من كل جوانبها ....
تحول الاحتفال الى حقل دماء و تلاشت البهجة والسعادة من كثرة الخوف وهم لا يدرون ما الذى اقترفوه حتى يحدث لهم ذلك ؟.....
.................................................. ............................................
وفى احدى الاماكن بالمدينة كانت هناك أم تمسك بالسيف لتدافع عن اطفالهاو الخوف يملؤء عينيها و ترتجف يدها من شدة خوفها على اطفالها . واقفة صامدة تدافع عن اطفالها بكل ما اؤتيت من قوة
و الاخر يحمل سلاحه ويتحرك بأتجاهها وقد تحولت عيناه الى اعين حمراء مخيفه من شده رغبته فى القتل التى تملأء جسده والابتسامة الممزوجة بالنشوة تعلو وجهه الحاقد الذى تحول الى وجه وحش يتلذذ بالقتل حيث تلاشت من داخله اى مشاعر انسانيه قد كان يمتلكها يوما ما . اصبحت الأم ترتجف اكثر ودقات قلبها تتزايد مع كل خطوه يقترب فيها ذلك الوحش الذى يتحرك بداخل جسد انسان حامل سيف ممزوج بدماء زوجها المنطرح ارض ولا يكاد يستطيع التحرك وهو ينزف دمائه وكل ما يستطيع فعله هو النظر الى زوجته واطفاله وهم يصرخون و الدموع تملأء عينيه البنتين وبدء يحادث نفسه فى ضعف :
اهربى ايتها الحمقاء ... انقذى اطفالنا . ثم بدأت التساؤلات تتزايد داخله :هل سأموت ؟.. اموت
لابأس ولكن لابد ان انقذ زوجتى وابنائى مهما كلفنى الامر .وكلن جسدى لا استطيع تحريكه ؟.....
ما الذى على فعله ؟. ثم نظر الى السماء بعينيه الباكيتين وقال بصوت صادق وقد ادرك نهايته بالفعل :. ربى ساعدنى ان انقذ اطفالى ... ارجوك ربى .. انا لا ابالى بنفسى ولكن اريد ان انقذ اطفالى . فلم تمض لحظات حتى بدء جسده بالتحرك فمد يده و امسك سيف من امامه ووقف بين زوجته واطفاله وبين الرجل الذى يريد ان يقتلهم وقال بصوت عال : اهربى .. انقذى اطفالنا مهما كلفك ذلك ...اسرعى.. فظلت الأم ثلبته مكانها وهى لاتستطيع تحريك قدمها من شده الخوف وقالت و الدموع تتساقط من عينيها : ولكن ... انت هكذا .... قال الزوج بكل حماس وعينيه مملوئه بالثقة و القوة : اهربى الان .. لايهم ما الذى سيحدث لى ولكن انقذى الاطفال .... اهربوووووووا ...
فأخذت الام ابنائها وبدأت بالهروب ..تركض و تركض و بأسرع ما يمكنها والدموع تملأء عينيها و الخوف يتملك منها لا تدرى باى طريق تركض ولكنها تركض فقط تركض وهى ممسكه باطفالها بقوة و ظلت تركض حتى بدء الضوء يتلاشى من حولها شيئا فشيئا ثم بدأت الدنيا تصبح مظلمة من حولها وبدء الهدوء يملأ المكان فشعرت بالقلق و نظرت حولها : اين انا ؟. ولكنها لا ترى شيئا ظلام فى ظلام ...
لا تكاد ترى يدها فتوقفت واخذت تضم اطفالها الى احضانها وجلست فى مكانها . وهى لا تكاد ترى شيئا من شده ظلام المكان . بدء الخوق يتصاعد الى قلبها مره اخرى وتتزايد دقات قلبها اكثر فأكثر
هل اصبت بالعمى ؟.. لا ادرى حقا ... هل اصبح المكان مظلما هكذا ام انى فقدت بصرى ؟....
لن استطيع تميز شئ الان . سانتظر حتى الصباح لأعرف ما الذى حدث؟.........
كان زوجها قد طرح ارضا بأصابه قاتله فى صدره يحدث نفسه وهو مطمئن : لا يهم ان جائنى الموت الان
المهم انى استطعت ان انقذ زوجتى واطفالى و كان يراقب زوجته وهى تهرب حتى اختفت عن ناظره ...
فتعجب وقال فى ذهوول :. مستحيل ... ايتها الحمقاء . كنت اتمنى ان تهربى الى مكان اخر .. لماذا ؟.
لماذا ؟.. ذهبتى الى الغابة المحظورة ......
احترقت المدينة بعد معركة داميه سقط فيها الكثير من اهل القريه لم يستطع النجاة الا القليل بالهرب عن طريق البحر و أم واطفالها الاثنين عن طريق دخولهم الغابة ....
تدمرت المدينة ومات الكثير وكل ذلك من اجل ماذا ؟... من اجل اطماع شخص يموت المئات وتدمر منازل آلالأف وكل ذلك من اجل ارضاء الجانب المظلم من الجنس البشرى . تم الاستيلاء على المدينة واصبحت من ضمن ممتلكات الملك الطاغيه .......

...... نهاية الفصل الاول ....






No comments:

Post a Comment