Thursday, February 13, 2014

موضوع حكمة الدهر امة اقرا


القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملكجواداً وحيداًمحبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانهيواسونه لهذا الحظ العاث
رفأجابهم بلا حزنوما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيولالبريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيدفأجابهم بلا تهلل
وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولمتمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقهوكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ
من القتال لكسر ساقهفمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظسعيد والحظ السعيد
يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصةوليستفي القصة فقط بلوفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون فيالحزن على شيء فاتهم
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقينإن كان فواتهشراً خالص
أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالونأيضاً في
الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون بإعتدالويحزنونعلى مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر
على تطبيق مفهوم(الرضى بالقضاءوالقدر) ويتقبل الاقدار
بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس.
محبتكم المشاغبة
:12:



No comments:

Post a Comment