Sunday, February 16, 2014

موضوع الفورمولا واحد لا يجب تحميل فيتّيل مسؤوليّة انخفاض نسبة المُشاهدة امة اقرا


موضوع حصري وخاص بشبكه ومنتديات كاليميرو kalemaro.com شاهد الان الموضوع :-
الفورمولا واحد لا يجب تحميل فيتّيل مسؤوليّة انخفاض نسبة المُشاهدة
توجّهت أصابع الاتّهام نحو سيباستيان فيتيل عندما تم الكشف عن انخفاض نسبة مُشاهدة بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، إلّا أنّ ديتيه رينكِن يعتقد أنّ القرارات التّجاريّة، والسّياسيّة، والرّياضية لعبت الدّور الأكبر في ذلك.</p>تُعتبر أعداد المُشاهدين على شاشات التّلفزيون بمثابة العُملة المُتداولة في عالم الفورمولا واحد. عندما ترتفع نسبة المُشاهدة، يُصبح بإمكان مجموعة الفورمولا واحد إجراء مفاوضات لصفقات تتضمّن مبالغ ضخمة &ndash; الأمر الّذي ينعكس على الفرق وإن كان بشكلٍ مُخفّفٍ &ndash; وعندما تصل الأرقام العالميّة إلى قيمتها الأعظميّة يترافق ذلك بارتفاع قيم صفقات المموّلين والشُّركاء، سواءً كان ذلك في الفرق أو مالكي الحقوق الإعلاميّة (مثل مجوعة الفورمولا واحد).

كما يتمكّن مالكو الحلبات من تحقيق بعض المكاسب عن طريق زيادة الوعي والإدراك في مناطق نفوذهم، ومن دون شكّ فإنّ المُشاهدين الحالييّن للبطولة سيصبحون يوماً ما السّائقين، المُهندسين، المراسلين الصّحفيين، ومن يقوم بشراء التّذاكر/ ألبسة ومنتجات الفرق/ والألعاب.

كانت الفورمولا واحد في السّابق رياضةً هامشيّةً نوعاً ما، يتابعها بشكلٍ أساسيّ المُشجّعين الشّغوفين لرياضات المُحرّكات؛ أمّا في يومنا الحالي تُعتبر نشاطاً رائجاً وشعبيّاً، لا يُتابعها المليارات من المُشاهدين الّذين يتمّ الحديث عنهم بشكلٍ خاطئٍ، وإنّما بمئات الملايين من المُشاهدين حول العالم.

ولهذا السّبب انطلقت صفّارات الإنذار على كافّةِ المستويات عندما تمّ الكشف عن نسب المُشاهدة لعام 2013، حيث انخفض عدد المُشاهدين الّذين قاموا بمتابعة مُدّة 15 دقيقة مُتواصلة من الفورمولا واحد طوال الموسم بنسبةِ 10% (2012: 500 مليون مُشاهد/ 2013: 450 مليون مُشاهد)، وتمّ إلقاء اللوم لسبب هذا الانخفاض بشكلٍ كبير على ما يُطلق عليه &lsquo;مفعول سيباستيان فيتّيل&rsquo;، عندما سيطر السّائق الألماني، مع فريقه، على السّباقات التّسعة الأخيرة من الموسم بشكلٍ مُطلق في طريقهم لإحراز الألقاب للعام الرّابع على التّوالي.

وقد جاء في التّقرير الإعلامي لعرّاب الفورمولا واحد، بيرني إيكلستون: &lsquo;&lsquo;إنّ الطّبيعة الغير تنافُسيّة للجولات الأخيرة، والتّي لعب حسم الألقاب قبل جولات الولايات المُتّحدة الأميركيّة والبرازيل دوراً كبيراً بها، حيث من المُعتاد أن تجلب تلك الجولات أعداداً كبيرةً من المُشاهدين.&lsquo;&lsquo;

&lsquo;&lsquo;هذا المفعول يُعتبر مُبالغٌ به بشكلٍ إضافيّ بسبب وجود جولة أقل على رزنامة عام 2013 مُقارنةً بعام 2012.&rsquo;&rsquo;

وفي الوقتِ الّذي ساهمت فيه هذه العوامل من دونِ شك، إلّا أنّها لا تُشكّل ربع القصّة الحقيقيّة، حيث تم تسجيل انخفاض في عدد المُشاهدين بمقدار 50 مليون مُشاهد في منطقتين لوحدهما: فرنسا والصّين. حيث خسرت فرنسا عدداً كبيراً قارب 17 مليون مُشاهد (63%) بسبب الانتقال من البثّ المجاني على قناة تي إف 1، إلى البث المُشفّر والّذي يتطلّب اشتراكاً على قناة &lsquo;&lsquo;كانال بلوس&rsquo;&rsquo;، في الوقت الّذي خسرت فيه الصّين ما يُقارب 30 مليون مُشاهد (62% من نسبة المُشاهدين الكُلّيّة) بسبب خسارة قناة سي سي تي في لحقوق البث لصالح العديد من القنوات المحلّية. حيث أدّى فشل الاتّفاق على صفقة تجاريّة لحصول ذلك.

وعلى الرّغم من أنّ مجموعة الفورمولا واحد بإمكانها أن تُشير إلى الزّيادة الّتي بلغت 18% في نسبة المُشاهدين في الولايات المُتّحدة الأميركيّة، بعد الانتقال من قناة سبيد إلى قناة إن بي سي/ إن بي سي سبورت، ولكن بالمُختصر المُفيد تكمن أهداف مجموعة الفورمولا واحد بزيادة عدد المُشاهدين &ndash; خصوصاً في الأسواق الّتي تُرافقها العديد من الأحداث الجانبيّة مثل جولة أوستن &ndash; وفي الوقت الّذي تبدو به نسبة زيادة عدد المُشاهدين مُذهلةً، إلّا أنّ العدد الصّافي من المُشاهدين ازداد بمقدار مليونَين مُشاهد فقط في بلدٍ يبلغ عدد السُكّان فيه ما يزيد عن 320 مليون شخص!

من الصّحيح أن خسارة سباق وحيد قد يلعب دوراً في ذلك، ولكن بالحساب الرّياضي نستنتج أنّ هذا يُساهم بانخفاض بنسبة 5% فقط. وبشكلٍ مُعاكس، عندما انتقلت الفورمولا واحد من 19 جولة عام 2011 إلى 20 جولة عام 2012، فإنّ عدد المُشاهدين بقي ثابتاً بشكلٍ فعليّ. في الواقع، ظهر انخفاض طفيف في نسب المُشاهدين، من 515 مليون إلى 500 مليون على التّرتيب، وكان هذا خلال عامٍ حصلت خلاله الألعاب الأولمبيّة، الأمر الّذي لم يكن مُتواجداً عام 2013.

لا يُشكّل ذلك الانخفاض الوحيد: ففي عام 2008 وصل عدد المُشاهدين إلى 600 مليون مُشاهد (خلال 18 سباق)، الأمر الّذي يُشير لانخفاض مُستمر، خصوصاً من سباق إلى سباق.

ومن أجل النّظر من منظورٍ آخر، فإنّ مُعدّل المُشاهدين لكلّ جولةٍ وصل إلى 33.3 مليون مُشاهد عام 2008، 27.1 مليون عام 2011، و25 مليون مُشاهد عام 2012، بينما وصل هذا العدد إلى 23.6 مليون مشاهد العام السّابق. وعلى الرّغم من أنّ هذه المُقارنات بين نسب المُشاهدة أمام عدد السّباقات تُعتبر غير دقيقة بالكامل، إلّا أنّها تُشير إلى استمرار صيحة تبعث على القلق.

وفي الوقت ذاته، فعندما كان مايكل شوماخر في فترة سيطرته المُطلقة، ازدادت نسب المُشاهدة في ألمانيا بشكلٍ دراماتيكيّ، وعلى الرّغم من عدم وجود شك بأنّ فيتيل الّذي يمتلك نفس موهبة مايكل (إن لم يكن أكثر موهبةً) لا يستطيع تحفيز مواطنيه بنفس القدر الّذي تمكّن من تحقيقه مايكل شوماخر، إلّا أنّ الأسباب الّتي يُشير إليها إيكلستون تبدو خاطئةً بعض الشّيء.

وعلى كلِّ حال، فإن كانت سيطرة فيتيل قد أثّرت بالفعل على انخفاض نسبة المُشاهدة، وبالتّالي يتوجّب على مجموعة الفورمولا واحد توجيه اللّوم لنفسها. هل يمكن أن يتوقّع مالك الحقوق التّجاريّة شيئاً غير السّيطرة المُطلقة من فريقٍ لديه مزيج أفضل السّائقين والمُصمّمين، بالإضافة لإحدى أضخم الميزانيّات بين جميع الفرق المُشاركة، والّذي يحظى بأكبر حصّة من عائدات الفورمولا واحد الماليّة.

بالتّأكيد، لم يكن بإمكان إدارة الفورمولا واحد تصديق أنّ هذا السّائق التّنافسيّ سيقوم بكبح جماح فرناندو، مارك، ولويس على مدى تسعة سباقات متوالية. ولكن بدلاً من إلقاء اللوم على &lsquo;مفعول سيباستيان فيتيل&rsquo;، يجب على الرّياضة أن تأخذ العِبر من طريقة التّوزيع الغير عادلة للعائدات.

وتعقيباً على ذلك، تمّ التّوصّل إلى اتّفاق لريد بُل (وفيراري، مع استفادة مكلارن، مرسيدس، وويليامز بدرجةٍ أقل) من أجل اكتساب أفضليّة غير أخلاقيّة على الإطلاق &ndash; وسيستمر هذا الأمر حتّى عام 2020 &ndash; وبالتّالي، من الطّبيعي أن تقوم مجموعة الفورمولا واحد بلوم نفسها فقط.

ولكن للأسف، فإنّ الفرق السّبعة الغير مُختارة نتيجةً لهذه الاتّفاقيّة تتعرّض لصدمتَين مزدوجتَين. حيث أنّهم لا يُعانون من نقصٍ ملحوظٍ في حصص العائدات المُوزّعة عليهم، إلّا أنّ فرص توقيع عقود مع ممولين ورعاة ستنخفض بالتّرافق مع انخفاض نسب المُشاهدة.

قُمت في مقالي السّابق الشّهر الماضي، بالإشارة إلى بُنية توزيع العائدات في الدّوري الانكليزي المُمتاز لكرة القدم، والّذي يقوم بتوزيع ما يُقارب 1.6 مليار جُنيه استرليني لعشرين فريقاً بشكلٍ سنويّ &ndash; مُقابل ثُلث هذا المبلغ لـ11 فريقاً في بطولة العالم للفورمولا واحد، الأمر الّذي يتضمّن حصص استضافة السّباقات ومُنتجات الفريق التّجاريّة، وبإمكاننا الآن إضافة طريقة توزيع عائدات الدّوري التُركي لكرة القدم من أجل تسليط الضّوء على مُشكلتنا الحاليّة. ففي عام 2013، قام هذا المُنظّم المحلّي بتوزيع 300 مليون جُنيه استرليني من عائدات التّلفزيون إلى الفرق الأعضاء، الأمر الّذي يصلح للمُقارنة مع طريقة اقتسام ما يقلّ عن 250 مليون جنيه استرليني بين كافّة الفرق الإحدى عشر من عائدات التلفزيون وحدها في بطولة العالم للفورمولا واحد.

ولكن، بدلاً من حصول فرق مُعيّنة على الحصّة الأكبر كأحد أسباب وجود التّصدّعات في منظومة الفورمولا واحد، يجب على مالكي الحقوق التّجاريّة النّظر في منظومتهم الدّاخليّة والتّشكيك فيما إذا كانت تخدم هذه الرّياضة العالميّة بأفضل ما يُمكن، ومُكافأة كافّة الفرق توافقاً مع ذلك.

وقُبيل انتهاء اتّفاقيّة الكونكورد عند نهاية عام 2012، اقترحت الفرق أن تُطالب إيكلستون برفع نسب مُشاهدة الرّياضة بدلاً من المُطالبة بحصص أعظم من عائدات الفورمولا واحد. وفي نهاية المطاف، لم تحصل الفرق خارج نادي ترتيب بطولة العالم للصّانعين على أيٍّ من ذلك&hellip;

من الواضح وجود إمكانيّات كبيرة لإجراء التّحسينات، ولا يُمكن اعتبار الأمر مصادفة أنّ الرّياضة خسرت ما يُقارب 16% من المُشاهدين منذ إدخال الأجنحة الأماميّة المُتحرّكة، نظام استعادة الطّاقة الحركيّة &lsquo;كيرز&rsquo;، نظام الجناح الخلفي المُتحرّك &lsquo;دي آر إس&rsquo;، الإطارات المُتآكلة بشكلٍ سريع، بالإضافة لبعض القوانين الرّياضيّة الّتي تُجبر السّائقين المُتأهّلين في الأماكن العشرة الأوائل لأيّ سباق ببدء السّباق باستخدام أطقم الإطارات المُستخدم في التّجارب التأهيليّة مع منح بقيّة السّائقين حريّة الاختيار.

وهذا العام، مع قاعدة منح عدد مُضاعف من النّقاط في الجولة الأخيرة، وإجراء تعديلات إضافيّة في الإطارات، من المُرجّح ازدياد هذه الظّاهرة.

ومن الأسباب الّتي قد تُساهم في عدم رغبة المُتابعين بالاستمرار بالمُشاهدة تعقيد مُتابعة السّباقات في ظلِّ القوانين التّقنيّة الجديدة: مع وجود كلٍّ من &lsquo;&lsquo;إي آر إس &ndash; كيه&rsquo;&rsquo; و &lsquo;&lsquo;إي آر إس &ndash; إيتش&rsquo;&rsquo;، بالإضافة للقيود الشديدة الموضوعة على شروط استخدام الوقود، من المُتوقّع أن تبقى قاعدة مُشجّعي الفورمولا واحد مُشوّشة التّفكير وحائرة حتّى الثّواني الأخيرة من سباق يمتد على مدى ساعتين.

من بإمكانهم، في يومنا هذا، مُتابعة مُنافسات مُعقّدة بهذا الشّكل من دون معرفة الوضع الحقيقي لما يجري؟ قد يطلق البعض هذه الظّاهرة &lsquo;عدم التّنبّؤ&rsquo;، ولكن في السّابق، كان عدم التّنبؤ يعني القيام بحركات تجاوز خطيرة وجريئة على الحلبة، بدلاً من نفاذ الوقود أو شحن البطّاريّات.

نعم، من المؤكّد أنّ وقت التّغيير في الفورمولا واحد قد حان، ولكن يجب أن يُرافقه ما يُشبه برنامج تعليميّ، وهنا يجب علينا الانتظار بفارق الصّبر لمعرفة ما يُخبّؤه مالكو الحقوق التّجاريّة من مُخطّطات ورسومات ومعلومات تظهر على الشّاشة.

ومن الآن، حتّى قبل بداية الموسم، فإنّ المُشاهدون (والمعلّقون على حدٍّ سواء) سيشعرون بالارتباك بتغيير تصميم خوذ السّائقين الدّائم، بالإضافة للأرقام الدّائمة للسّائقين طوال مسيرتهم الاحترافيّة، والّتي ستمنح سائق فيراري النّاجح، فرناندو ألونسو، الرّقم 14، في حين سيحظى زميله في الفريق كيمي رايكونن بالرّقم 7.

وكان جاك فيلنوف، المُستقل، قد أعرب عن مخاوفه بالتوجّه المُصطنع الّذي تتّخذه بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.

يقول السّائق الكندي &ndash; الفرنسي لأوتوسبورت: &lsquo;&lsquo;يُريدون تلبية مطالب المُشجّعين الشباب الّذين لا يحظون بالاهتمام، ويريدون حصول حركة تجاوز كُلّ ثانيّتين وإن كانت تلك الحركة سيّئةً للغاية، لأنّهم لا يفهمون ما يحصل.&lsquo;&lsquo;

&lsquo;&lsquo;أنا أُحبّ هذه الرّياضة. أحببت فترات ستّينيّات وسبعينيّات القرن الماضي، عندما استمتع المُشجّعون بسباقاتٍ تمكّنت فيها أربع سيّارات فقط من عبور خطّ النّهاية، يفصل بينها ما يُقارب اللفّتين.&lsquo;&lsquo;

تحتاج الفورمولا واحد، وهي تواجه مُستقبلها الجديد بشكلٍ شُجاع، إلى حلولٍ جذريّةٍ لطريقة التّعريف عن نفسها لوسائل الإعلام الجديدة، بدلاً من وسائل التّحايل مثل قوانين الجناح الخلفي المُتحرّك وقانون منح عدد مُضاعف من النّقاط.

ونظراً لأنّ مشاكل انخفاض نسب المُشاهدين، وطريقة التّعريف لوسائل الإعلام الجديدة تُعتبر مشاكل تجاريّة بدلاً من رياضيّة أو تقنيّة (على الرّغم أنّ حصول أيّ نوعٍ من التّطوّرات سيؤثّر على كلاهما)، إلّا أنّ مسؤوليّة هذه الأمور تقع على عاتق مالك الحقوق التّجاريّة بشكلٍ كبير، ألا وهي شركة سي في سي كابيتال وشركائها، والّذين عاملوا الرّياضة الّتي قِدموا إليها وكأنّها آلة لإنتاج الأموال فقط.


وبين هذه السّطور تقبع جذور مُشكلة انخفاض نسب المُشاهدة بشكلٍ مُستمر، لا في سيطرة سائقٍ وحيد على هذه الرّياضة العالميّة.
http://www.autosport.me/formula-1/11350/

توجّهت أصابع الاتّهام نحو سيباستيان فيتيل عندما تم الكشف عن انخفاض نسبة مُشاهدة بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، إلّا أنّ ديتيه رينكِن يعتقد أنّ القرارات التّجاريّة، والسّياسيّة، والرّياضية لعبت الدّور الأكبر في ذلك. تُعتبر أعداد المُشاهدين على شاشات التّلفزيون بمثابة العُملة المُتداولة في عالم الفورمولا واحد. عندما ترتفع نسبة المُشاهدة، يُصبح بإمكان مجموعة الفورمولا واحد ...
الفورمولا واحد لا يجب تحميل فيتّيل مسؤوليّة انخفاض نسبة المُشاهدة
الفورمولا واحد لا يجب تحميل فيتّيل مسؤوليّة انخفاض نسبة المُشاهدة


hgt,vl,gh ,hp] gh d[f jpldg tdj~dg lsc,gd~m hkothq ksfm hglEahi]m





No comments:

Post a Comment