Wednesday, February 19, 2014

موضوع عن الألعاب الأولمبية امة اقرا


بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري في سوتشي حاليا ، أحببت أن أستعيد بعض المعلومات التي ربما يعرفها معظمكم ، ولكنني أعتقد أن بعضها غير متعارف عليه أو واسع الانتشار، وخاصة ما يتعلق بنشأة هذه الألعاب.
جرت أول دورة للألعاب الاولمبية الصيفية بشكلها الحديث عام 1896. الحدث عقد في أثينا، اليونان، في الفترة بين 06-15 أبريل 1896. وكانت هذه أول دورة للألعاب الاولمبية الدولية تقام في العصر الحديث. ولأن اليونان القديمة كانت مهد الألعاب الأولمبية، اعتبرت أثينا خيارا مناسبا لاستضافة دورة الألعاب الحديثة الافتتاحية.
طبعا الغرض من تلك الألعاب التي يعود تاريخها إلى 776 ق. م. كان يومها مختلفا؛ كانت الألعاب مهرجانا للاحتفاء بالإله زيوس الإله الأقوى، إله جبل أوليمبوس.

وكانت الألعاب حكرا على الرجال في مجالات ألعاب القوى والمبارزات، ولم يكن مسموحا للنساء حتى بالمشاهدة، ولكن كان مسموحا لهن بالمشاركة بالوكالة، كاقتناء خيول أو عربات سباق مشاركة، وأول امرأة سجلت كفائزة بإحدى الجوائز كانت أميرة من اسبارطة. ويقال أن سبب عدم مشاركة المرأة إن بالمشاهدة أو بالمشاركة هو أن المتبارين كانوا عراة تماما.
وكانت الألعاب الأولمبية مكونة من العدو في البداية، تجري في ما يعرف باسم "الاستاديوم" وطوله حوالي 200 متر.ثم أضيف العدو لمسافات 400 متر، ثم سباق بطول 5 كيلو مترات تقريبا، ثم الوثب الطويل فالمبارزة (وهي المباراة الوحيدة التي كانت تمارس بكامل اللباس) ثم المصارعة والملاكمة وسباق الخيل وسباق البغال بالعربات.
كانت الألعاب تنظم دائما في نفس المكان، في موقع بعيد شمال غرب بيلولونيز، وكان يصعب الوصول إليه حتى من اثينا واسبارطا. وكان المشاركون في الألعاب والمتفرجون يأتون ليس فقط من بر الإغريق بل من كامل الإمبراطورية الإغريقية من إسبانيا إلى جورجيا. كان مكان تنظيم الألعاب يدعى "الأولمبيا"، والاسم مشتق من جبل أوليمبوس، الذي يبعد عدة أميال عن موقع الألعاب.
كان الفوز هو المكافأة بحد ذاتها، ويحصل الفائزون أيضا على تاج من أغصان الزيتون. لم تكن هناك ميداليات، لكن مدن بعض الفائزين خصتهم بمكافآت نقدية أو وجبات غذائية في بلدية المدينة مدى الحياة.
وقد يكلف الفائز شاعرا بأن يخلد اسمه في قصيدة غنائية أو نحاتا بأن يصنع له تمثالا بالحجم الطبيعي.
لقد أقيمت الألعاب على مدى قرون، لكن حين غزا الرومان أثينا في القرن الثاني قبل الميلاد بدأت تخبو.
وقد استمر تنظيم الألعاب الأولمبية كل 4 سنوات بدون انقطاع حتى 393 بعد الميلاد حين أوقفها الإمبراطور ثيودوسيوس الروماني المسيحي بحجة أنها "ألعاب وثنية."
مع عصر النهضة، بدأ ت أوروبا مرحلة الإعجاب بالثقافة اليونانية القديمة، وخلال القرنين 18 و 19 نظمت بعض الدول مهرجانات رياضية وفلكلورية رسمية تحمل اسم "الألعاب الأولمبية".عام 1892 اقترح البارون الفرنسي الشاب، بيير دي كوبرتان، جديا فكرة إحياء الألعاب الأولمبية باعتبارها المنافسة الدولية الرئيسية التي من شأنها أن تحدث كل أربع سنوات. وفي مؤتمر عن الرياضية الدولية في باريس في حزيران 1894، عاد وأثارها مرة أخرى فوافق 79 مندوبا من تسع دول بالإجماع اقتراحه. وتم تشكيل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC).
في العالم العربي، بعض بعض خبراء الآثار والمؤرخين مع هذه القناعة التاريخية. هناك من يرى أن المصريين القدماء هم أوّل من نظّم دورة الألعاب الأولمبية منذ عام 2000 قبل الميلاد. إذ أشار خبير الآثار المصري عبد الرحيم ريحان إلى أنّه تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد دراسات أجريت على رسوم الرياضيين المصريين خلال ممارسة المصارعة الحرّة والمبارزة والرماية ورفع الأثقال والجمباز والملاكمة والجري وغيرها في مقابر بني حسن في المنيا ومقبرة أمنحتب حاكم الإقليم السادس فى مصر العليا. وأضاف: "كان للمهرجانات الرياضية طابع دولي. وكان هناك ما يشبه حفلة البروتوكول التي تقام تكريماً للزوار فى الألعاب الأولمبية اليوم".
من ناحية أخرى ، يؤكد المؤرخ السوري عامر رشيد مبيّض في كتابه «شمس سورية تسطع على أوروبا» أن بداية نشأة الألعاب الأولمبية من مدينة حلب، حيث اعتبرت كطقس ديني للإله بعل أي حلب أو حدد، وكان لها في أحد معانيها جانب غير ديني مرتبط بالاستعداد للمعارك لكون الرياضة ضرورية لأية معارك بمقاييس تلك الأيام حيث الاعتماد على القوة البدنية .
ط§ظ„ظ…ط¤ط±ط® ظ…ط¨ظٹظ‘ط¶: ط§ظ„ط£ظ„ط¹ط§ط¨ ط§ظ„ط,ظ„ط¨ظٹط© ظ‡ظٹ ط£طµظ„ ط§ظ„ط£ظ„ط¹ط§ط¨ ط§ظ„ط§ظˆظ„ظ…ط¨ظٹط© - ط§ظƒطھط´ظپ ط³ظˆط±ظٹط©
طبعا لن ندخل في نقاش تاريخي لأن ذلك ليس من اختصاصنا ولا نملك المعرفة التاريخية الكافية لدحض أو تأكيد إحدى هذه النظريات. يبقى أن نقول أن هذه الألعاب حدث يحمل الكثير من الأهمية لأنه من الأحداث النادرة التي تجمع سكان الكرة الأرضية جميعا حول شاشات التلفزيون بغض النظر عن الاختلافات العرقية والدينية واللغوية وحتى السياسية.



No comments:

Post a Comment