Wednesday, February 19, 2014

موضوع إيران والعالم العربي امة اقرا


إذا كان أحد يعتقد أن دعم إيران لحلفائها المتطرفين في الخارج ، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة أو دعمها للنظام السوري هو بدافع الحماسة الأيديولوجية فقط، كما قد يجادل البعض ، فعليه التفكير مرة أخرى . فإيران تحركها الرغبة في اختراق العالم العربي لزيادة الهيبة الإيرانية وقوتها الناعمة في المنطقة. سوريا تشكل عمقا استراتيجيا في المشرق تماما مثل حزب الله اللبناني مما يسمح لإيران بممارسة الضغط على العالم للاعتراف بها كقوة إقليمية ولاعب مهم في المنطقة .

هذه الأجندة تقف وراء الأشكال المختلفة للتدخل الإيراني في المنطقة . من أجل تحقيقها ، لا تتردد إيران في خلق وتسعير الصراعات. أداتها نفسها ألا وهي استخدام الانتماء الديني.فكما استخدمته إيران في أفغانستان تفعل الشيء نفسه في العالم العربي . وتواجه العديد من دول الخليج العربي التهديدات الطائفية التي تخشى أن تستغلها إيران بنشاط. فالكويت والبحرين و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ، واليمن لديها أقليات كبيرة من الطائفة الشيعية ، البحرين طبعا لديها أغلبية شيعية . هذا الجو خلق توترا في منطقة الخليج و مخاوف حقيقية حيال التدخل الإيراني.
من ناحية أخرى ، كان استخدام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسيلة لتبرير الحشود العسكرية الإيرانية والبرامج النووية ، وتعاظم دور إيران في لبنان وسوريا.
ونتيجة لذلك نشهد انقسامات عميقة بين الشيعة والسنة و تزايد الحس الطائفي بين الشعوب العربية . إذ يعتبر الدور المتنامي الإيراني ، وتواجدها في كل صراع عربي هجوما ضد السنة ، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاستقطاب والكراهية.
ولكن ربما الأكثر إثارة للقلق هو الدعم الإيراني للنظام السوري ، بطبيعة الحال الدعم الروسي ليس أقل تأثيرا، الذي يسمح لهذا النظام بالبقاء والاستمرار في قتل الشعب السوري .



No comments:

Post a Comment