من أستاذ إلى مُتقاعد !
كلمة مؤلمة جدًّا للبعض ...ومُفرحة للبعض الآخر إلّا أنّي أراها موجعة !
فكما يُقال:لكلّ بداية نهاية
اليوم أنتَ في السّتّين من عُمرك
لكَ معاش والسّلام !
تقاعد والدي البارحة وكنتُ أُراقبُ من أسبوع الإحباط الذي أصابه بعد أن أنهى جميع أوراقه !
بعد 39 سنة من التدريس شعرتُ بحُزنه
من الطبيعي أن يحزن ويتألم
مدّة طويلة جدّا وهو على المنوال نفسه كان مُتفانيا في عمله وأنشَأ أجيالا تشهدُ له اليوم وغدًا وهو الأهم
والآن ستتغيّر حياته حمدا لله حفظكَ الله لنا .
ومُعلّم آخر انتحر لأنّه أحيل على التّقاعد !
علّم أجيالا،عُرف بأخلاقه وحُبه لعمله وتلاميذه
باقتراب خروجه من سلك التعليم أُصيب بمرض عصبيّ
لأنه لم يستوعب أنّه لن يزاول المهنة التي شبّ عليها وتعوّد على عالم كلّه أطفال صغار ربّاهم وعلّمهم
وشرب سائلا كيميائيا وانتشر الخبر بسرعة البرق !
الجميع يدعون له بالنّجاة
يالله كم كان انسانا رائعا،أولاده الذين علّمهم وربّاهم
أكثر من دُهش !
بعد أيّام مات المعلّم
رحمه الله
مرض عصبي من كثرة حبّ العمل فانتحار !
هو نفسه الأستاذ والمعلّم الآيل للزّوال
الذي لم تُنصفهُ الدّولة
هو نفسه المعلّم الذي علّمني وعلّمكم وعلّمنا جميعا
تحيّة تقدير واحترام منّي لكلّ معلّم وأستاذ
أتقن عمله وأنشأ أجيالا ستشهدُ له غدًا
No comments:
Post a Comment