Monday, February 10, 2014

موضوع تطيب الأنفاس امة اقرا


تطيب الأنفاس

نص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان على تدبير الوقاية من النفس الكريه، من خلال إلزام المسلم باتباع آليات السواك، والتي يتبناها علماء العصر كتدبير أساسي ووسيلة ناجحة في تطييب النفس.
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم:
(إن لله حقٌّا على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام،
وإن كان له طيب أن يمس منه)،


وقوله ـ صلى الله عليه وسلم:
(من عرض عليه طيب، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة).

وفي صحيح البخاري
(أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يرد الطيب).

ولنظافة الفم وصحته خص المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السواك بالاستعمال من أجل تطييب النفس.

ففي (صحيح البخاري)
تعليقًا عنه ـ صلى الله عليه وسلم:
(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب).

وفي الصحيحين عنه ـ صلى الله عليه وسلم:
(لولا أن أشق على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).

وفي صحيح مسلم
(أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك).

وفي السواك ـ عند الفقهاء ـ عدة منافع، فهو:
يطيّب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر،
ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام،
ويسهل مجاريالكلام،


وأجود ما استعمل السواك مبلولاً بماء الورد،
ومن أنفعه أصول الجوز.

البخر:
إن المصدر الأكثر شيوعًا للنفس الكريه
بعد الفم هو الأنف والمجاري (المسالك) الأنفية،
ففي 5 ـ 10% من الحالات تأتي الرائحة الكريهة بشكل رئيس
من الأنف وليس من الفم،
وقد تنجم رائحة الأنف الكريهة عن التهاب الجيوب أو عن الحالات
التي تعوق تدفق المخاط أو تمنعه.

وقد تكون اللوزتان المتقيحتان السبب في 3% من حالات البخر،
وهناك المئات من الأمراض الأخرى التي تسبب بمجملها
أقل من 1% من حالات البخر التي تشاهد عادة.

ومن هذه الحالات النادرة
يذكر الباحثون تلك التي يطلق عليها اسم متلازمة
رائحة السمك Fish odor syndome
يشعر المصابون بهذه المتلازمة أن لعابهم وعرقهم تنبعث منه أحيانًا
رائحة تشبه رائحة السمك،
مع الآخرين قد يصعب عليهم الإحساس بمثل هذه الرائحة،
ولذا قد يعمد الطبيب غير المطّلع على هذه الحالة إلى إحالة هؤلاء
المرضى إلى المعالجة النفسية.

وفي الواقع أن متلازمة رائحة السمك،
أو بيلة ثلاثي ميثيل الأمين Trimethy Ianinuria ـ
تنجم عن قصور أحد الإنزيمات الذي يفكك عادة مركب ثلاثي
ميثيل الأمين الذي له رائحة السمك.

وعندما يتأكد وجود البخر
فإن المصاب يسعى إلى التخلص منه،
بالطبع لا يمكن التقليل من أهمية العناية بصحة الفم
ـ أي تخليل الأسنان وتنظيفها بالفرشاة تنظيفًا منتظمًا ـ
للوقاية من البخر،

كما أن الكلورهكسيدين Chlorhexidine،
وهو دواء مضاد للبكتيريا يستعمل لمعالجة التهاب اللثة ويباع بموجب وصفة طبية ـ أثبت فعاليته في مكافحة البخر، ولكنه مع الأسف يغير لون الأسنان، ويفسد حاسة الذوق ويسبب تقرحات فموية(12).


وهناك مواد طبيعية
تستعمل مضغًا في جميع أنحاء العالم لتطييب النفَس،
مثل:
قشور الجوافة (تايلاند)، وبذور اليانسون (الشرق الأقصى)، والبقدونس (إيطاليا)، والقرنفل (العراق)، والقرفة (البرازيل)،

وإن بعض الجزيئات المسؤولة
عن مذاق Flavor هذه النباتات تمتلك خاصيات مضادة للبكتيريا،
مما يعطي هذه الممارسات الشعبية مصداقية علمية. كما أن كثيرًا من الغسولات الفموية الشائعة تحوي زيوتًا عطرية،
منها المنثول واليوكاليبتول وسالسيلات الميثيل.

يقرر الباحثون
أن النفَس الكريه، ليس رائحة وحيدة،
وإنما مجموعة من الروائح تختلف باختلاف الأحياء الميكروبية
التي تسببها، والمكان الذي انطلقت منه ومدى فاعليتها.

قائمة بالمواد غير المرغوبة

المركبات التي تنتجها عادة البكتيريا الفموية وروائحها

سلفيد الهيدروجين: رائحة البيض الفاسد

ميثـيل المركبتان: رائحة البراز

الـسـكـاتـول: رائحة البراز

كــادافــرين: رائحة الجثث

بـوتـرســين: رائحة اللحم المتفسخ

حمض الإيزوفاليريك: رائحة الأقدام المتعرقة



نصائح مفيدة للحفاظ على النَّفَس الطيب:

نظف القسم الخلفي من لسانك بواسطة منظف اللسان البلاستيكي.
احترس من أذية لسانك،
واكتف بجرف طبقة المخاط،
إن المران يساعد على تجنب منعكس القيء.

تناول فطورًا جيدًا، فهو ينظف الفم ويحرض سيلان اللعاب.

اتق جفاف فمك،
ويمكن لمضغ العلكة بعض دقائق أن يخفف شدة النَّفَس الكريه.
اشرب كمية كافية من السوائل.

استعمل غسولاً فمويٌّا،
وأكثر الطرائق فاعلية هي المضمضة والغرغرة قبل النوم،
لأن ذلك يمنع تجميع الأحياء الميكروية والروائح أثناء الليل.

نظف فمك بعد تناول الأطعمة والأشربة ذات الرائحة،
مثل الثوم والبصل والكاري، والقهوة.

تأكد من نظافة التفاريج بين أسنانك،
ولا سيما بعد تناول الأطعمة والأشربة الغنية بالبروتين.

سَوِّك أسنانك وخلِّلها (أي نظف تفاريج الأسنان)
بحسب تعليمات طبيب الأسنان.


منقول بتصرف عن بحث مقدم من د. رضا عبد الحكيم رضوان



No comments:

Post a Comment