Tuesday, February 11, 2014

موضوع فقدك يا أبي مُر الطعم امة اقرا


فقدك يا أبي مُر الطعم

أحسست بألم جهة صدري اليسار فوضعت يدي على موضع الألم, وأغمضت عيناي, وأخذت أتمتم بآيات من القرآن, لحظات بل دقائق فإذا بأصوات بناء يخالطها صوت آنين وهمس ونين, اعتدلت في جلستي وتساءلت ما هذه الأصوات!!؟؟ فإذا بصوت خافت يهمس: هذه أطواب الحزن تُعمر داخل قلبك لفراق من يُختم اسمك به.. لفراق أغلى حبيب سكن فؤادك.. نعم يا أبي فمنذ أن غادرت دنياي في يوم الجمعة الموافق 3/2/1435هـ فقد أصبح الحزن رفيقي والدمع سلوتي..
يا رب أنا لا أبكيه جزعاً وسخطاً فـ "كُل من عليها فان" ولكن أبكيه فقداً وآشتياقاً.. أفتقد صوته" ضحكته" ملامحه" أفتقد كلمة يبـه..
أبي لا زلت أتذكر تلك اللحظة عندما ناديتني لأتفحص الكسر الذي أصاب جوالك وكنت تناقشني وأنا سارحة بتأمل تجاعيد الكبر التي رُسمت على ملامحك, آآآآآه يا أبي لم يخطر ببالي أني اتاملها لأودعها,
أبي أبنائي وأبناء أخواتي يفتقدونك.. يفتقدون صوتك حينما يتعالى مرحبا بهم.. يفتقدون حلوى تفرح قلوبهم بها.. أبي حُبك الذي زرعته في قلوب صغارنا قطفت ثمرته فهاهم مُجتهدين بالدعاء لك رغم صغر سنهم..
أبي الحزن رسم لوحته على قطعك الأثرية في متحفك فهي تفتقد صاحبها بشدة.. تفتقد ذلك الوجه الصبوح الذي يقضي بجانبها ساعات طوال.. تفتقد ضيوفك الذين طالما أكرمتهم.. تفتقد رائحة القهوة وما يرافقها من ثمر.. ورائحة الشاي وما يرافقها من سمر.. أبي مُتحفك بات موحشاً بعد رحيلك..
رحلت يا أبي وبقيت تفاصيلك تعيش بداخلي كشريط أسترجعه كل ليلة,
رحلت يا أبي وتركت خيالك في كل زاوية من زوايا منزلنا,
رحلت يا أبي وطيفك ما زال عالقاً بي أبكيك بصمت كل يوم,
رحلت يا أبي وتركت خيوط الحنين تنسج لي ثوباً يئن أشتياقاً إليك,

فقدك يا أبي مُر الطعم ولكن نحليه بتذكر أجر الصبر وأن دعوة الولد الصالح تصلك في قبرك:
اللهم أبدل والدي داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأمطر على قبره سحائب من عفوك وغفرانك ورحمتك, اللهم أدخله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب, اللهم بشره بقولك:"كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية"

>>يا رب وحدك تعلم حجم الحزن الذي يسكن قلوبنا بعد رحيله فأفرغ علينا صبراً<<

بـ:md120124: ابنتك: دمعة شوووق



No comments:

Post a Comment