Wednesday, February 19, 2014

موضوع رحلت عنه ولكن "بقلمي" امة اقرا


عدت مجدداً الى حديقتي

عدت لأعتني بها

هجرتها جهلاً بقيمتها

كنت اجري خلفه تاركة كل أحلامي

وجميع ماحولي

اهتمامتي

طموحاتي

أمالي

ظننته سيكون كل شيء

سيكون البديل الأمثل لكل خسارتي

سيكون حلمي الجميل

وواقعي الأجمل

بذلت له ومن أجله

حياتي

هجرتني معه بسماتي

رافقتني في مشواري معه دمعاتي

سقيت بساتيني التي اجدبت بدموعي ممزوجة بدم قلبي

حاولت أن ازرع زهور الحب في ارضي معه

حاولت بجد

لكن ارضنا معاً ليست صالحة للزراعة

سقيتها حبي واشواقي

وسمادها عشقي

لكنها لم تزهر

لم تنبت لم أشعر انها حية ابداً

اكتشفت بعد رحلة طووويلة شاقة

أنه آن لي أن أعود الى عالمي

أعود الى حديقتي

أعود الى منزلي الصغير

إلى عش عصافيري

إلى وطني الحقيقي

كان لابد من الرحيل

كان لابد من هجر عالمه

لابد أن ارحل عنه رحيلاً بلا عودة

فرحلتي معه كانت اكبر خطأ ارتكبته

كنت معه شبحا ًلا وجود له

وكان لي كل شيء

لكن الحب من طرف واحد لا فرصة له

حب مبتور

حب مات قبل أن يرى النور

عدت الآن وما كان ذهب الى غير رجعة

رفعت رأسي الى السماء

تسائلت ماذا يفعل الآن

فهذا وقت ارتشافه قهوة المساء

ابتسمت ابتسامة العاجز

نعم رحلت جسداً

اما روحي فبقيت بقربه

لا مفر من حبه فقد كبلني

------

بقلمي / نظرة حياء



No comments:

Post a Comment