Tuesday, February 11, 2014

موضوع لن يطول غيابي عن سجني امة اقرا


قصة مثيرة تسرد موضوعاتها بحده .. فتاة تسارع للانتقام لنفسها لا تضع رأسها على الوسادة إلا وضحاياها بين يديها .
لنتابع قصة الفتاة البريئة التي تحولت فجأة إلى إمرأة اخبث من الساحرات .


البارت الأول

كانت تالين من أطهر الناس قلباً من بين أهلها ، عندها أخت تكبرها بسنة واحدة واسمها دارين ولها أخ واسمه راكان يصغرها بعامين تقريباً , انفصلا والديها والسبب أن أمها تبغض الوالد كثيراً وتبغض أولادها أيضاً قد تستغربون بغض الأم لأولادها لكن في هذا الزمان ليس هناك ما استغربه حقاً فقد وضعتهم بجانب القمامة في الشارع ورحلت وظل أباها المسكين يبحث عنهم ولكن دون جدوى وفي طريقهم وهم يبحثون عن مأوى طرقوا الباب على إمرأة قاسية لا تعرف الإحسان أبدا ، معروفة في القرية أنها شديدة البغض للناس وأنها لاتقع عيناها على شيء الا وافسدته وللأسف وقعت عيناها على الأخوان الثلاثة فقد ادخلتهم للمنزل وقالت بصوت مخيف لتالين ودارين : أنتما أيتها الفتاتان نظفا المنزل وإلا حرمتما من الأكل أما راكان فقد كان يأتيه اشد انواع العذاب حتى سمع صراخه أحد الجيران وكان رجلاً حكيماً وشابا لطيفاً طرق الباب بحجة أنه من شركة المياه ويريد أن يتفقد الحمامات ومغسلة المطبخ وأدخلته ثم رأى تالين ودارين وهما بأسوأ حالاتهما ثم قال في نفسه لمَ لا أصنع صفقة مع هذه المرأة وأخذهم معي وأرعاهم ثم ذهب لإخبارها عن الصفقة ، كان اسم المرأة "بديعة" ، وقد كانت تعارض إلا أن عرض على كل واحدة مع أخيها مئة ألف ريال وقد أعماها هذا المبلغ فوافقت سريعاً وتمت الصفقة بينهم ثم ذهبوا إلى بيته
فقالت دارين بكل براءة : هل ستضربنا مثلما فعلت بديعة ؟
فقال : لا أريد أن اضربكم بل سأرعاكم حتى أجد والدكم أنا اسمي عمار نادوني كيفما شئتم
كان هدف عمار أنه فقط يريد راكان لا اخواته ولكنه أشفق على أختاه فأخذهم معه وبعد فترة أخذ اختاه دون راكان
فقال راكان : أين تأخذهما ؟
عمار : إلى المحل كي يشتروا الملابس
ثم وضعهم في دار الأيتام ورجع ثم قال لركان : لقت توفيت أختاك إثرى حادث ، وقد حزن راكان وبكي بشده ولم تفارقه الدموع ولكنه صبر على ذلك .
أما تالين ودارين فقد جلستا حوالي 5 سنين في الميتم يأكلون ويشربون ويتمتعون بكل شيء ولكن جاءت إلى الميتم إمرأة في غاية الطيبة قلبها أبيض وتحب الأطفال ولم تنجب وقد أعجبتها تالين ، وكانت مديرة الميتم شريرة فلا تريد اجتماع الأختين لأنهما يحبان بعضهما حباً شديداً وقد أخذت تالين رغماً عنها وذهبت مع المرأة وهذه المرأة اسمها " نتالي " ، وبالفعل ذهبت معها وودعت أختها لأخر لحظة وعندما ذهبت إلى البيت لم تجد أحد سوى نتالي وزوجها الشنيع ياسر إنه يكره الأطفال بشدة ولا يستطيع أن يتقبلهم ومازالت تالين عمرها 8 سنوات ولم تدخل المدرسة ، وبعد عام تسجلت في المدرسة وتكفلت نتالي براعيتها وتشجيعها على اخراج مواهبها فقد كانت تالين تهوى الرسم وقد شجعتها على ذلك وبعد مرور 6 سنوات أصبح عمر تالين 14 وقد تخرجت من الابتدائي بشهادة تقديرها عالي لم يكن زوج نتالي يلأبه لذلك بل كان يرمي الشهادة في وجهها ويصرخ قائلاً : أنا لست أباكي لتريني هذا ابحثي عمن يحبك ويفرح لكِ , وكانت تبكي بكاء حار لم تتوقع هذا جرى شجار بين نتالي وياسر
فقالت نتالي : لماذا تفعل هذا ؟ الأنني تبنيتها ؟ المشكلة مني ألا تفهم أنا عقيمة ولن أدعك تمسّ الطفلة
فرفع يده وصفعها على وجهها وقال لها : لست من تتأمرين عليه ، أليست المشكلة منك فلماذا تبنيتي الطفلة أصلا ؟ ألم اخبرك أنني لا اريد أطفال ؟
فصرخت عليه : لماذا تفعل هذا انها مجرد طفلة ..... فقاطعتها تالين : أنا لست طفلة - ثم نظرت إلى ياسر - اسمع أنت لاتريدني في هذا البيت صحيح ؟ لماذا وافقت على أن اعيش معك ؟ هل تريد تقليد من هم أخبث منك ؟ أظن أنك انسان لاتعرف نفسك جيداً !
وذهبت إلى الغرفة واغلقت الباب خلفها ، وكانت نتالي تبكي بشدة وبحرقة وقد كانت حامل وهي لاتعلم ثم أغمي عليها وذهبت إلى المشفى وقالوا لها بأنها حامل وهي تنجب ، سعدت كثيراً لهذا الخبر فقررت أن تجعل تكره حياتها لأنها هي السبب في المشاكل بينها وبين ياسر وهي المسكينة لا حول لها ولا قوة رجعت الى المنزل
وفجأة جاءت تالين فرحة تخبر نتالي وتناديها : أمي أمي انظري - أرتها رسمة تجمع بين نتالي وتالين ومولود جديد كأن تالين تعلم بأنها حامل - أتمنى أن يرزقك الله بمولود تحبينه
فدمعت عينا نتالي وحضنتها وفجأة تلاشت من قلبها فكرة الانتقام ،، وبعد اسبوع ذهبت تالين لكي تقضي وقتها مع حسن - أخو صحبة نتالي - فقد كانت تحبه وتمكث عنده بالأيام وفي يوم من الأيام أخبرها وقال لها أنه يحبها ففرحت كثيراً لأنها تبادله نفس الشعور ، استقر حبهما سنتان تقريباً ، كانت لديها صديقة منافقة اسمها رانيا تكره تالين كره شديد فقد كانت تمثل الطيبة الزائفة فكانت تتشاركان الأكل والمشرب وحتى الملابس وكل واحدة تطمئن على الأخرى
في يوم من الأيام نشرت الكراهية بين صديقات تالين في المدرسة وثم انتقلت سريعاً إلى مدرسة أخرى بحجة أن والدها يرغب في هذا ثم بكت تالين كثيراً وكانت تخبر حسن بهذا وكان يهدأها ، بالطبع تالين كانت تعرف وكانت فخورة جدا بهذا فهيَ تريد الخير لتالين ولكن همها الأكبر ألا يعرف ياسر وكانت تنبه تالين .
فلنرجع إلى الصديقة المنافقة ، بعدها وفي اليوم التالي كانت صديقاتها يتحاشينها ولايردن التكلم معها حتى ذهبت إليهن بعد ذلك للجلوس معهن وهن لا يأبهن بمشاعرها ولا واحد من صديقاتها تريد أن تكلمها وقد استغربت تالين من هذا ، كيف لا يكلمنها واذا كان كلامهن معها فإنه يكون سطحي جداً ثم ذهبت إلى احداهن وسمها " روز " واخبرتها ماذا هناك ؟
اجابت روز قائلة : أنتي لا تعترفين بنا كصديقاتك ولاتريدين حتى المشي معنا وتتظاهرين بالبراءة وانتي من تجرأ وتكلم من خلف ظهورنا .
استغربت من هذا كيف هذا الكلام ، من صديقتها رانيا وبعد ذلك تفهمت الوضع وشرحت لصديقاتها الوقف فأصبحت صديقة مقربة اليهن لقد كانت هناك سيرين والأخرى رندة وصديقتها المقربة من بعد رانيا هي دانة وأيضا روز فقد كانوا صديقات حميمات جداً ولكن الصديقة الثانية لتالين دانة كانت دانة مثل المجانين تأخذ الدنيا بالامبالاة وكان هذا ماشدّ تالين إليها فقد أحبتها أكثر وأكثر ولكن بدأت درجاتها بالانخفاض وهذا كله بسبب دانة فقد كانت دانة من النوع الذي يضحك دون توقف ولكنها طيبة القلب بعض الشيء ، كانت تالين تخبر دانة بكل مايحصل لها وبالأخس مع حسن فكانت تخبرها عن العلاقة التي تجمعهما وعن كل شي ، كانت دانة تكره هذا الشيء في تالين وفجأة تغير الوضع كانت سيرين تحب دانة وكانت دانة تبادلها نفس الشعور وتالين لم تعلم هذا فقد تغيبت عن المدرسة اسبوع وقد استغلت سيرين غياب تالين حتى تتقرب من دانة ، كان سبب غيابها أنها سوف تسافر إلى أبهالكي تزور أقاربها الذين هم أقارب نتالي واخبرت دانة وهي فرحة مثل الأطفال
قالت تالين : دانة انا سأسافر برفقة حسن
وبعد وقت قليل نظرت اليها وقالت لها ، دانة : سأشتاق اليكِ جداً
ولكنها استغفلت تالين المسكينة للتقرب من سيرين ، أصبحوا صديقتين الكل يشك فيهما هل هما صديقتين أو مثل مايقال " خويات " .............. تغير الوضع تماماً بعد ان قصت دانة شعرها مثل " البويات " وكذلك سيرين ولكن شكلها يبين انوثتها كانت كل واحدة تعانق الأخرى عناقاً طويلاً مما كان يثير غيرة تالين ثم ذهبت تالين وهي تبكي عند روز
تالين - تبكي - : أظن أن دانة ستتركني صدقيني
روز : أجل أعلم فإن خطواتهما وتحركاتهما تثيران الشك
انتظروني في البارت الثاني :ta7a_851:



No comments:

Post a Comment