Monday, February 10, 2014

موضوع رسالة القيم والفضائل امة اقرا


رسالة القيم والفضائل
---------------------
الحمد لله رب العالمين، المهيمن على الوجود،
والذي اصطفى للخلائق خير مولود وأفضل موجود.
اللهم صلِّى وسلم وبارك على سيدنا محمد، سدرة منتهى علوم الخلائق،
والذي إليه تنتهي المقامات الإلهية في القرب لكل قاصد،
بحر اللطائف، ومحيط المعاني، وسر القرب والتداني.
صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وكل من مشى على منواله،
أو تمسك بهديه وتكمل بكماله
إلى يوم الدين، آمين آمين يا ربَّ العالمين.
أما بعد ...
فيا إخواني ويا أحبابي في الله ورسوله: بارك الله فيكم أجمعين
في الحقيقة الإنسان يتحيَّر إذا كان سيتحدث مع علماء مثلكم، لأنهم يعلمون ما سنقول،
بل ربما يتذكرون ما نسيناه في زحمة المشاغل والمشاكل التي نواجهها في هذه الحياة،
وهذا إلاَّ أن ما سنقوله قد تكونون سمعتموه مراراً وتكراراً،
ولذلك فقد يجلس البعض بذهن شارد لأنه كلام معاد،
وقد ينصرف البعض بأحاديث جانبيه لأنه كلام سبق له أن سمعه،
ولكن أدَّبنا الصالحون رضي الله عنهم أن نستمع لأي مقال -
ولو كرِّر أمامنا في ألف جلسة - على أننا نسمعه لأول مرة،
وقد جربنا ذلك فوجدنا الخير في ذلك،
حتى أنني أحياناً أجلس لصلاة الجمعة في مجلس عادي، ويكون الخطيب عادي،
وربما يخطب في ورقة، ولكني لا أجعل همِّي إلى الخطيب وهيئته،
ولا ألفت نظري إلى ورقته، وإنما أركز على معاني الكلام الذي يقوله،
فأخرج مستفيداً بحمد الله عزَّ وجلَّ، سرَّ قوله صلى الله عليه وسلم:

{خذوا الحكمة ولو من أفواه المجانين}
(جامع الأحاديث والمراسيل والعسكري في الأمثال بلفظ:
"خذوا الحكمة ممن سمعتموها،
فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم، وتكون الرمية من غير رامٍ
").
---------------------
من كتاب: (الرحمة المهداة) لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - جمهورية مصر العربية
**********************
يتبع إن شاء الله



No comments:

Post a Comment