Wednesday, February 12, 2014

التنجيم--بين التكذيب و التحريم مشاهدة




التنجيم
كلمة في علم الفلك والأبراج




علم الفلك,مهد الأبراج الأثني عشر,بين المحرم والكاذب.سوف نتناول كلمة عن أصول الأبراج الحقيقية,بما في ذلك سبب تحريمها

نحن نعلم ان كل جسمين ماديين بينهما قوة تجاذب,مهما كانت المسافة الفاصلة فتأثيرها هو على القوة فقط.وفقا للقانون العام للجذب(ق=ج ك1 ك2 \ مربع ب)يمكن معرفة ان كل جسمين يوأثران على بعضهما,وقوة هذا التاثير تعتمد على كتلت كل منهما والبعد بينهما.



هذه الحقيقة تمكننا من معرفة سبب تأثير القمر على الارض,حيث تمكن العلماء من تحديد مدى تاثير القمر على المد والجزر في البحار,كذلك ضاهرة هجرة الببغاوات الاسترالية ,وضاهرة ارتفاع بعض انواع السمك الى السطح.كل ذلك يحصل وفق مواقيت فلكية بين الارض والقمر,من خلال الزاوية التي يصنعها القمر مع الارض والشمس.هذا يحصل طبعآ لان هناك قوة جذب بين الارض والقمر وهي التي تمنع القمر من فقدان مساره حول الارض.قوة الجذب هذه توئثر على كل مضاهر الوجود على الارض,من حياة وجماد وبر وبحر.والانسان مشول بهذا ايظآ,وابسط مثال على ذلك هو دورة الحيض القمرية عند النساء.




هذا التأثير لم يكن مقتصر على القمر والشمس فقط,بل الكواكب والنجوم الاقرب الينا,مع ان التأثير متباين بينها, لكنه موجود وله تاثيره في الطابع البشري عند الفرد.





هذا كان معلوم جيدآ عند حكماء العصور الغابرة,كالمصريين والرومان والتبت والهنود واليونانيين.اليونان هم اكثر من اظهر الاتقان لهذه المعرفة ,ولاجل تبسيطهم الامر للعامة ليفهموا ويتعاملوا مع هذه التاثيرات والقوا المسببة لها,فانهم قرروا تقنيع هذه القوا باقنعة رمزية لتسهيل التعامل معها واستيعابها والتعامل معها بنجاح.حينها اعطوا اسماء لكل واحدة من هذه القوى وشبهوها بانها كيانات عاقلة.ولكن بعد ازدهار علم الفلك جاء عصر الجهل والتخلف.حينها بدء الدجالون والمحتالون يجعلون لهذه الكيانات اهمية مبالغ بها,حتى مثلوها بالالهة.





ان هذه النقلة النوعية في المفاهيم حولت علم الفلك الى مرتع للدجل والنصب والاحتيال.فصار ما يعرف بعلم التنجيم,ليصبح مصدر مال للمحتالين,الذين استغلوا ابشع استغلال لجهل العامة المتخلفون وسفاهتهم ولهفتهم الى ما كان يعدهم به الدجالون.



تفاديآ للافساد,على الرغم من ان هذا الحال هو اسوء حال كان ممكن الوصول اليه,وتجنبآ للضياع والغي,ونظرآ لامكانية الاستغناء عن هذا العلم مع روعته.فقد تم برئي حكيم بالمطلق,تحريم هذا العلم الذي بات يمثل رمز الاحتيال والاستغلال,ومنع التعامل به مجددآ لان في ذلك عودة للاحتيال والنصب واستنزاف اموال الناس بدون نفع يرجى.

وبطبيعة الحال ,فأن تحريم هذا المجال ومنعه هو افضل من بقائه,ليس لانه اتي من الوهم,بل لانه ياتي بأضرار اكثر من النوافع.

والله ولي التوفيق راجينه الصواب في ما كتبنا





No comments:

Post a Comment