Wednesday, February 12, 2014

في كل لحظه يُنسج الرداء في خفاء مشاهدة




بسم الله الرحمن الرحيم

في كل لحظه يُنسج الرداء في خفاء
رعب هائل، وفزع كبير، وهمُُّ اشبه بالوهم وحقيقه اشبه بالخيال، وحياه قريبه من الموت، وعذاب وخراب، قبل لحظات من زلزال اليابان لم يكن يخطر ببال، ولربما نام من نام في هدوء، وأكل من أكل في هدوء، وضحك من ضحك في هدوء، ومن ثم تبدّل رهيب في المشاعر واختلال كبير في الأمور، ولو رأينا لحظات الفزع لنسينا ساعات المتع، وسنين العمار تسقط وتتهاوى في لحظات... ويعود الهدوء العجيب، هذا الهدوء لغز، من الصعب فهمه. هذا الهدوء يخدع الظالم فيستمر في ظلمه وفي هدوء تنسج له مصيبه تناسبه، القذافي على سبيل المثال، في نهاية حياته أكتمل لباسه، فأذهلنا رداء الذل والمهانة والضرب والإهانه والتوسل التعيس، أين ضحك السنين في الهدوء الغريب العجيب ...

ولكن لاعجب فالحياه كلها لحظه بكدها وتعبها،بفرحها وضحكها، بما فيها من تعلم وكفاح،
بما فيه من راحه، بما فيها من ملل ومتعه، بما فيها من اجتماع الأسره وفراقها،
واجتماع الأخوه وفراقهم وهذا يبدوا جليا وقت الموت، ويبدوا واضحا وقت النشور حينما يظنّ الناس انهم مالبثوا الا ساعة من نهار!.
ستطوينا الأيام ولا تبقى الا صفحات قليله فيها انجازاتنا و اخفاقتنا، كل المتع لحظه، كل الصعاب لحظه، نشأة فشباب يتلوها شيبة فموت ومنهم من يموت قبل هذا، ولولا هدوء الزمن المريب لصرخ كل شخص اهذا فقط ما نفعله في هذه الحياه نلهو ونلعب!.

في النهاية كتاب يحتوي على حياتك لحظه بلحظه ونظره بنظره...."كتب لا تفلت منها النظرات!"





اهواء وافكار
الزمن لغز، والذاكره ليست منصفه فهي لا تستحضر الألم، فقط تختار من اليوم احلى لحظاته ومن الشهر احلى ايامه ومن السنه احلى اوقاتها فتجلب لك عشرات او مئات المواقف الجميله او المضحكه او المثيره العجيبه وتقص وتخفي اضعافها مما يؤلمها تذكره!.

وأعلم ان كل سرعه في السباق حقيره، فمن يسرع في طريقه ويركب سيارته ليتوجه الى مدينه اخرى يقضي ساعات حتى يصل، ومن يذهب لدوله اخرى بطائره يقضي ساعات ليصل، وكلها مسافات حقيره صغيره، ولو قدّر لشخص ان يسافر في الفضاء لأنقضى عمره قبل ان يقطع مسافه حقيره في فضاء الدنيا الواسع وهذه أحدث المركبات الفضائيه سريعة بنظرنا بطئية جدا في الحقيقه، اما الطاعات والقربات فهي تجعل المرء اسرع من البرق الخاطف، يصل لجنان فوق السماء، فلهذا كان افضل سباق هو في طاعة الرحمن.


وصلى الله على نبينا محمد، المبعوث رحمة للعالمين





No comments:

Post a Comment