Tuesday, February 11, 2014

موضوع ألم تتحقق أمانيك؟ السبب هو ؟ امة اقرا


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




كما هو موضح في عنوان الموضوع طال عليك الانتظار ولمتتحقق أُمنياتك .. "إذارأيت الله يحبس عنك الدنيا "





فكروا قليلاً


لما؟!





لأن الله يريد أن يؤدبنا ويعلمنا


حتى نعي الدرس ونفهم الغاية


( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون )






المصائب، الكرب،الحاجات


هي من أعظم الأمور التي تذل النفس فتنكسر


وستحاول البحث عن الضياء والمخرج


فتطرق أبواب الخلق كنتيجة لسوءالتربية الدينية التي تلقيناها


أو لقصور العقل عن تدبرحقيقة الإيمان بالله


ولكن


بعد أن يتعب المرء ويجد أن أبواب الخلق مسدودة


عندها يعود ليطرق باب الخالق


ونسي لفرط خوفه وإلحاح حاجته


أن مفتاح كل باب بيد الله وأن مابيد المخلوق من مفاتيح


هي من عطاء الله وإن شاءالله سلبه هذه المفاتيح وإن شاء حفظها له وإن شاء نفع بها غيره وإن شاء لم يجعله ينفع أحد بها







(تريدون الوصفة)








أنا مثلكم بحثت وفكرت وتوصلت إلى شيء


طبقوه على أنفسكم





إذا كانت حاجتك قد جعلتك تخضع لدورة تدريبية في علاقتك مع الله تعلمت فيها كيف تعبد الله، كيف تتوكل عليه،كيف تؤمن بالقضاء خيره وشره فربما أنت لم تستوفي مقرارات الدراسة ربما مازال هناك بعض الخلل وأنت تحتاج إلى فصول دراسية أخرى قبل تحقق البشرى.





اسأل نفسك ثلاثة اسئلة واعلم بأن الفرج بعدها قريب بإذن الله





1)هل زادك تدينك؟ بمعنى حييت بالإيمان بعد أن أماتتك المعصية،راقبت عبادتك،راقبت مطعمك، راقبت لباسك، راقبت لسانك، راقبت عينيك، هل راجعت كل ماحولك بمنظور رضى الله وغضبه، هل فعلت ذلك حقاً.






2)هل يأست من الخلق وقطعت الرجاء وما تطمع نفسك بقاضي منهم يقضي حاجتك، وكل ماأهمك أمر هرعت إلى ربك، هل وصلت إلى حقيقة التوكل، هل وصلت لهذه المرحلة فعلاً.






3)المسلمون حولنا كثر ولكن المؤمنون أقل لما؟ لكون درجة الإيمان أعلى من درجة الإسلام، هل تعلم أنك بحاجتك هذه وتعسرها واشتداد الكرب قد تصل إلى مرحلة الإيمان،كيف؟ بأن تؤمن بالقضاء خيره وشره،ومن ذلك ما أصابك، ومن ذلك تعسر حاجتك، وضياع مبتغاك، وانكسار نفسك وسط قرة أعين الناس بحاجاتهم.








لا أريد أن أطيل عليكم وسأذكر الوصفة





(واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين)


(يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)








نعم هذه الحقيقة إلزم هذين الأمرين حتى تتحقق بشراك





الصبر+ الصلاة






تعال واقرأ.....





الصلاة


كان النبي صلى الله عليهوسلم يقول: (أرحنا بها يابلال)


وكان إذاأهمه أمر هرع إلى الصلاة عليه صلوات ربي وسلامه





الصبر


قال عليه الصلاة والسلام (ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض ، مما يرون من ثواب أهل البلاء )







تعالوا أحكي لكم شيئاً





فعلهايوسف عليه الصلاةوالسلام وقد رأى أحد عشر كوكبا له ساجدين فخرج من السجن وأصبح عزيزا على أهل مصر


وأتى له أهله من البدووخروا له سجدا


وحقق الله لهرؤياه


ولكن بعد صبر وبلاء







هم لم يكتثروا لطول فترةالبلاء كان عندهم يقين بنصر الله وفرجه وموعوده


وأنه كلما ضاقتاقترب فرجها واقترب الخلاص من أغلال الهم


(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)






سأقول شيء أخير......


غاية الشيطان تعليمك القنوط من رحمة الله واليأس منفرجه


ولئن تلقى الله عاصياً خير من أن تلقاه يأساً منه


فقوي روحك بيقين فرج الله وألزم طريقه الذي ارتضى


واعلم أنك في مرحلة اختبار


وحري بك أن تحرص على النجاح





ذكر مؤلف كتاب الفرج بعد الشدة


أن رجل حبس في بئر وطال حبسه لسنوات حتى كان يزوره رجل ويمنيه بقرب خروجه في المنام تكررت عليه الرؤيا عام بعد عام والرجل صابر حتى تحققت الرؤيا وحصل له الفرج والخروج من حبسه


فانظر رعاك الله الفرج حاصل


ولكن الصبر على الإبتلاء وحسن الظن بالله والإيمان بالقضاء خيره وشره


هو الدور المنوط بك مقابل رحمة الله وحفظه ورعايته لك



م/ن











يقول شيخ الإسلام إبنتيميه ( رحمه الله )






" في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلاأتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض "







" اللهم أنت عضدي وأنت ناصري بك أصول وبك أجول وبك أقاتل ولا حول ولا قوة إلا بالله "











والبلوى..


قال الغزالي:



إذارأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد


فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..



وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه.. يراك ..



أماتسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) ..




منقول للفائده .. دمتم في طاعة الرحمن



{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء (9)

نور عقولهم .. من نور قرآنهم

http://www.qk.org.sa/nawah.php?tid=5830




No comments:

Post a Comment